في البدایة یجب ان نعطي نبذة او ما تسمی دیباجة عن العسل والدبس ففي قدیم الزمان کان الناس لا یعرفون الفرق بین دبس التمر وعسل التمر، الدبس کما هو حاله الیوم وانما یقومون بدفن التمور بعد رشها بالماء وتغلیفها بحصائر قصبیة ان صح التعبیر او نباتیة مختلفة. لان في ذلک الوقت لم یکونوا یعرفون النایلون ولم تکن لدیهم اي صناعات کصناعة النایلون والمطاط وغیرها من الصناعات البلاستیکیة المعروفة الیوم فکانوا یستعملون البواري القصبیة ان صح التعبیر في احتیاجاتهم کافة وهي عبارة واعني البواري القصبیة.
وهي عبارة عن نبات القصب مقطع ومسبوک بطریقة خاصة وجمیلة وهي من اختراعات الانسان الاول وهذه البواري والتي لا تزال الی الان موجودة وتستعمل في فرشها تحت الاسمطة وایضا یکثر استعمالها واستخدامها في الریف والقری الصغیرة حیث تستخدم وتستعمل في بناء البیوت ویستفاد من هذه البواري القصبیة في تغطیة سقوف البیوت المنبیة من الطین . وهناک نوعین من البیوت تستخدم في بنائها وتغطیة سقوفها هذ البواري وهي بیوت ما تسمی الاکواخ المنظریة وهي عبارة عن بیوت تشبه الخیم في تشکیلها وهیئتها واغلب الضن هي اقتبس صناعتها وبنائها من الخیم فهي تبنی من الطین وتحاط بحائطین او جدراین ومن ثم تغطی بالقصب والبردي. وایضا البواري القصبیة ومن ثم تفرش علیها النایلون او ما یسمی النایلون البلاستیکي وهذا لغرض منع الامطار او قطرات الامطار من التسرب الی داخل البیوت المبنیة من الطین والقصب وهي بیوت بدائیة قدیمة جاءت بعد التطور الکبیر الحاصل في البناء والعمران في الازمنة القدیمة، السحقیة ان صح التعبیر. نعود الی موضوعنا وهو الفرق بین الدبس والعسل وکما قلنا لکم ان الناس القدماء کانوا لا یعرفون الدبس او العسل ولم یکتشفوه بعد، فکانوا یغطون التمور ویدفنونها في الارض بعد رشها بالماء ویستخرجونها في الشتاء القارص حیث الجوع وکما تعلمون ان في فصل الشتاء کانوا الناس یرکنون الی بیوتهم ولا یعملون کما هو الحال عند النمل حیث یجمعون ما یکفیهم من المؤن والطعام الی الصیف القادم، کما هو الحال عند النمل.
عسل دبس التمر
کما قلنا ان لدبس التمر لیس هناک عسل بل ان للتمر هناک مادة تفرز وتلاحظ بوضوح تسمی عسل دبس التمر وذلک عند یغطی التمر ویرش بالماء وبعد فترة من الزمن عندما یراد ان یؤکل من هذا التمر نلاحظ ان هناک مادة لزجة تظهر واضحة عند حافة نهایة کل تمرة من التمر المغطی وهذا ما یسمونه في الاریاف بعسل التمر. اما دبس التمر فهو العصیر المستخلص من التمور ویتم ذلک بعد ان یوضع التمر في قدور ویسکب علیها الماء وبعد ذلک یوقد تحتها النار ومن ثم ینتظر حتی یجف الماء ویبقی فقط عصیر التمر او ما یسمی بدبس التمر وهذا الدبس هو خلاصة وعصارة التمر وهو یتمیز بطعمه اللذیذ وحلاوةته وله فوائد کثیرة جدا جدا. لا تعد ولا تحصی والدبس عرف منذ ازمان بعیدة جدا وقدیمة وکانوا یستخدمون الدبس کدواء یقیهم امراض البرد فکانوا یقومون بغلیان الدبس ویضیفون الیه الزعتر او ما یسمی بنبات الزعتر ویتعاطونه فیبرؤن من امراضهم وهي طریقة اکتشفها الناس القدماء من خلال تجاربهم علی جمیع النعم التي انعم الله بها علیهم في ذلک الزمان وهي نعم لا حد لها ولا نهایة وکذلک یعرف عن دبس التمر انه العنصر الغذائي الوحید الذي یفید في علاج الربو ویفتح المجاري التفسیة وایضا کانوا الناس القدماء یستفیدون من الدبس في وقایة اطفالهم من الحصبی المعدیة وکانت منتشرة بشدة.
في ذلک الزمان حیث یقومون باعطاء اولادبهم وفي فترات متقاربة اطفالهم الدبس مع الحنظل وکان یقومون بدهن اجسام اطفالهم بماء البصل حیث یقومون بتقشیر البصل ووضعه في قنینة ذات فوهة صغیرة ویترکونه الی الصباح ثم یأخذون ما کان من ماء البصل داخل الاناء او القارورة التي وضع فیها البصل منذ اللیل ویدهنون اجساد اطفالهم فیبرؤن مع اعطائهم الدبس مع الحنظل علی فترات مختلفة ومتنوعة وخلال فترات قصیرة جدا یتشافوا اطفالهم وبسرعة عجیبة لا تصدق اطلاقا. وللدبس فوائد کثیرة وعدیدة ومتنوعة منها دخول الدبس في صناعة الحلویات وتکون حلویات لذیذة جدا وغیر قابلة للوصف ابدا، وایضا فان من الفوائد الاخری للدبس هي ان الدبس له القابلیة علی مکافحة امراض السرطان نعوذ بالله وایضا للدبس القابلیة علی المحافظة علی شعر الرأس من السقوط أو التساقط وایضا ان یدخل في صناعة المواد الغذائیة المختلفة ویضعونه علی الرز لاجل زیادة لذة الاکل وله ایضا فوائد اخری حیث یصنع منه العدید من الادویة. اما عسل التمر واضن ان في العنوان اعلاه خطئا فلا یوجد عسل للدبس بخلاف التمر فاللتمر عسل ولکن لیس للدبس عسل وحتی التمر لیس له عسل وانما له دبس وهذا الذي یلاحضه الناس في التمر بعض الاحیان هو دبس التمر لا عسل التمر.
الفرق بین دبس التمر والعسل الاسود
الفرق بین دبس التمر والعسل الاسود فرق شاسع وکبیر ولا یوجد اي تقارب او الفرق دبس التمر والعسل الاسود او بین العسل ودبس التمر إلا باللون، فالدبس مختلف عن العسل کلیا عن الدبس فمکونات الدبس الداخلیة تختلف عن مکونات العسل اختلافا کلیا وخصائص الدبس تختلف.
ایضا اختلافا کلیا عن خصائص وخصوصیة العسل والعسل یختلف کلیا بفوائده ومنافعه وخصوصیاته عن الدبس ولا تشابه بینهما ولا تقارب إلا في الشکل فقط، علما ان العسل الاسود له خصائص مهمة جدا لا یلحقه بها اي مادة غذائیة اخری، فهناک خصائص ینفرد بها العسل فقط لا تشترک معه اي مادة غذائیة اخری. اما الفوائد التي ینفرد بها العسل عن غیره فهي فوائد کثیرة جدا، جدا لا تعد ولا تحصی ویتغلب علی الدبس بفوائده ویتفوق علی کل المواد الغذائیة الاخری بفوائده وخصوصیاته وما شابه ذلک من منافع هامة جدا للجسم. یعرف العسل واقصد العسل الطبیعي الاصیل بانه العنصر الاصلی فز مکافحة جمیع الامراض التي یتعرض لها الجسم والتی یکافحها العسل ولاسیما العسل الطبیعي فالعسل الطبیعة له من من الفوائد الکثیرة والعدذیدة ما لا یضاهیه اي دواء من الناحیة العلاجیة ولا اری ای مطابقة او اشتراک ولو في صفة واحدة بین العسل ودبس التمر إلا في اللون، وحتی اللون لا یتشابهان به کثیرا وایضا ان کثافة العسل اکثر بکثیر من کثافة.
عسل دبس التمر للحامل
بطبیعة الحال ان للعسل فوائد کثیرة جدا وغایة في الاعجوبة فهو یصنع المعاجز عسل دبس التمر للحامل وفیما یخص الحامل فهو یقوي الجنین وایضا یحافظ علی سلامة الجنین ویقي الام من التعرض للنزیف ویحمي الطفل او الجنین من السقوط وما الی ذلک من فوائد اخری عدیدة وکثیرة. وقد عرف العسل منذا الاف السنین بانه المادة الاساسیة في تقویة القلب وتحسین النسل والوقایة من الکثیر من الامراض ومن هذه الامراض فقر الدم فالعسل بالاضافة علی احتوائه علی الکثیر من المواد الغذائیة المفیدة فهو ایضا یحتوی علی نسبة عالیة من الحدید التی تزید من کریات الدم الحمراء وبالتالی تخفظ او تحفظ الانسان من مرض فقر الدم او ما یسمی علمیا الانیما. وایضا لها اهمیة کبیرة في معالجة الالتهابات وکذلک یعادل علی المعدة وتوازن حموضتها وکذلک یساعد علی انخفاض ضغط الدم وایضا له القابلیة في قتل جرثومة المعدة ویعتبر اکبر مضادا حیویا للمیکروبات ویقي الانسان من امراض السرطان نعوذ بالله وایضا یقي الانسان من مرض الصلح ویحافظ علی نسبة الدهون في الدم وهناگ الکثیر من الفوائد والمنافع العدیدة والکثیرة لا نستطیع ذکرها الان لضیق الوقت لدینا.