1. نحن عزّاداء فاطمة.
🕰️ 1 دقيقة
سنقيم مجلس عزائنا لشهادة السيدة فاطمة (عليها السلام) الليلة، الأربعاء 4 ديسمبر، الساعة 20:00 في مدينة قم المقدسة، في قاعة مؤتمرات جامعة قم، إن شاء الله.
الدعوة عامة لجميع أفراد عائلة آراد وأصدقائهم.
2. الحكم الصحيح في المفاوضات.
🕰️ 61 دقيقة
3. توثيق آراد البصري
🕰️ 4 دقائق
4. مجموعة الأعمال التجارية
🕰️ 2 دقائق
5. المكاتب الخارجية لآراد برندينك في كندا، الإمارات، والهند
🕰️ 5 دقائق
نموذج للاستفادة من مكاتبنا الخارجية
6. وعود تجعلهم يميزونك في أذهان الجمهور.
عندما نتفق على القيام بأعمال تجارية، لم يعد من المنطقي أن لا نجعل أنفسنا أقوى في المفاوضات.
قلنا أن التفاوض يعني إشراك الطرف الآخر في محادثة بحيث يحدث ذلك بشكل متكرر لدرجة أن عقل العميل لا يزال مشغولاً بتلك الأفكار حتى بعد التحدث معنا.
من ناحية أخرى، نعلم أننا نعيش في عصر المعلومات.
عصر المعلومات يعني أننا نتعرض لكم هائل من المعلومات من كل اتجاه.
نسمع الأشياء من كل الاتجاهات.
نشاهد الأفلام من كل الاتجاهات.
نقرأ النصوص من كل الاتجاهات.
أذهاننا مليئة بالمدخلات المتنوعة التي تأتي من كل مكان—من الأعلى والأسفل، من اليسار واليمين، عبر أعيننا وآذاننا.
السؤال هو، كيف يجب أن أتفاوض مع زبوني كي لا أضيع وأُنسى وسط هذا الكم الهائل من المعلومات التي تدخل إلى عقله؟
في إحدى رحلات النبي (صلى الله عليه وسلم)، جاء بعض الصحابة وسألوا عن الذنوب، متسائلين لماذا تبقى بعضها في ذاكرتنا بينما تختفي أخرى.
بالصدفة، كانوا بالقرب من نهر في تلك اللحظة.
طلب النبي منهم أن يذهبوا إلى النهر، يلتقطوا الحجارة، ويعودوا بها.
ذهبوا وعادوا.
ثم أمرهم النبي أن يضعوا الحجارة في مكان معين وطلب من كل شخص أن يتذكر أي حجر كان خاصًا به.
ثم طلب منهم أن ينظروا بعناية إلى جميع الحجارة.
بعد فترة من المشاهدة، أشار لهم أن يأخذوا حجركم، ويرجعوا إلى النهر ويضعوه في مكانه. إذا لم يتمكنوا من العثور على المكان الدقيق، يجب أن يعيدوا الحجر.
ذهبوا وعادوا مرة أخرى.
في هذه المرة، كان بعضهم قد أخذ حجارة، والبعض الآخر لم يكن.
طلب منهم النبي أن يضعوا الحجارة معًا مرة أخرى وينظروا إليها كما فعلوا من قبل.
ثم سألهم: "ما الفرق الذي تلاحظونه بين الملاحظتين الأولى والثانية؟"
قالوا: "يا رسول الله، الحجارة الكبيرة اختفت، وما تبقى هي الحجارة الصغيرة."
قال النبي: "أفعال البشر هكذا.
الكبيرة تبقى في الذاكرة، بينما الصغيرة تختفي."
لنُعِيد ما حدث في زمن النبي لأنفسنا.
زبونك يحمل عالمًا من الحجارة في ذهنه كل يوم.
حديثك—هل يبدو كحجر كبير أم حجر صغير؟
انسَ القول "الحجر الكبير يعني الفرصة الضائعة." (عندما يتحدث الناس عن القيام بمهمة كبيرة أو صعبة، بينما الاحتمال في أن تحدث في الواقع يكون منخفضًا).
هناك أوقات يكون فيها الحجر الكبير قد ضربك لدرجة أنك تدرك أن معظم هذه الأمثال لا معنى لها.
إذا كنت حقًا تريد أن تبقى في ذهن زبونك ويظل يفكر فيك، يجب أن يكون أحد هذين الأمرين أو كلاهما مهمًا.
إما أن تكون شخصيتك وكاريزماك كبيرة جدًا لدرجة أنهم يفكرون "إذا تعاونت مع هذا الشخص، فسأنمو أيضًا"، مما يجعل فكرة التعاون معك تظل في ذهنهم.
أو يجب أن تعدهم بوعد كبير يشغل ذهنهم.
للأسف، يتحدث بعض الأشخاص إلى زبائنهم بطريقة ضعيفة وعشوائية، معتقدين أن هذا يظهر الأمانة، لكنها خدعة شيطانية.
ألا تنتبهون إلى آيات القرآن التي تصف العديد من الوعود القوية بالحدائق السماوية، الأنهار الجارية، الطعام والشراب اللذيذ، حيث لا يوجد تعب أو قول سيء، رغم أن أحدًا لم يرها أو يسمع عنها؟
إن هذه الوعود الجريئة هي التي تنظف وتقوي قلوب وعقول المؤمنين، مما يجعلهم صامدين أمام الصعاب؛ وإلا فالعالم مليء بالابتلاءات وهو سجن للمؤمن.
انظر إلى العلامات التجارية المختلفة.
في الليلة الماضية، رأيت إعلانًا على التلفاز حيث قام شخص بشراء تلفزيون، وجاءت شخصيات كرتونية صغيرة لتركيب التلفزيون.
السؤال:
هل تعتقد حقًا أنه بعد شراء هذا التلفزيون، ستأتي تلك الشخصيات الكرتونية الصغيرة لتركيبه لك؟
بالتأكيد لا.
أنت تعرف أنه إعلان، لكن هذه التقنية تجعلها أكثر تذكرًا بالنسبة لك.
أو ربما رأيت في إعلانات شخصًا يفتح غلاف آيس كريم بلاستيكي في حرارة الصيف ليجد نفسه فورًا في برد سيبيريا.
عندما ترى هذا، هل تصدق أنه إذا تناولت هذه العلامة التجارية من الآيس كريم، ستسافر فورًا إلى سيبيريا؟
بالتأكيد لا.
هل تقول أن هذه العلامة التجارية كاذبة؟
هل تلعن العلامة التجارية عندما تفتح الآيس كريم ولا تجد نفسك في سيبيريا كما في الإعلان؟
بالتأكيد لا.
لأنك تعرف أنه مجرد إعلان، وأن مصمم الإعلان استخدم تقنية لجعلها أكثر تذكرًا بالنسبة لك.
وإلا، فأنت تعرف أنه بدلاً من الشخصيات الكرتونية الصغيرة، سيأتي رجل ضخم لتركيب التلفزيون.
هذه ليست أكاذيب، بل تقنيات تجعل العلامة التجارية أكثر بقاءً في ذهن الجمهور.
ما هي التقنيات أو الوعود التي تستخدمها في محادثاتك لضمان أن الشخص لن ينساك عندما تنتهي المحادثة؟
ما هو الوعد الذي تعطيه لهم ويجعلهم يشعرون أنه إذا لم يعملوا معك، فإنهم سيخسرون وسيعانون؟
ماذا تقول لهم لضمان أنك لن تُنسى وسط فيضان المعلومات الذي يدخل إلى أذهانهم كل يوم؟
7. الوعد الصادق الذي لم يُصدق.
رأت السيدة فاطمة (سلام الله عليها) كيف أن الناس لم يصدقوا الوعد الصادق الذي قطعه والدها، النبي محمد (صلى الله عليه وآله)، لهم. لم يمضِ سوى يوم واحد على وفاة والدها، وقد تخلى الناس عن الخليفة الشرعي و بايعوا غيره.
بعد الأحداث المؤلمة، وقفت يومًا على منبر أبيها وخاطبت الناس.
بدأت بحمد الله وشكره.
ثم تحدثت عن فضائل والدها، معترفةً به كدليل واضح وعلامة من علامات قدرة الله، مذكّرةً إياهم بكلمات جميلة.
ثم خاطبت الناس بالألقاب التي اخترعوها لأنفسهم، وذكّرتهم بأوامر ونواهي القرآن الكريم والنبي صلى الله عليه وآله.
قالت:
"عندما اختار الله لرسوله مكانًا خالدًا بين الأنبياء السابقين، ظهرت علامات نفاقكم، وبلَتْ ثياب الدين، وبدأ الذين كانوا صامتين ولم يُؤذن لهم بالكلام يرفعون أصواتهم.
تقدّم الوضاعة، وبدأ جمل أهل الباطل المدلّل في الحركة.
عاد الشيطان، الذي كان مختبئًا في حضرة أبي، وأجاب نداؤكم، ورأى كيف استجبتم لندائه بشغف.
لم يكن قد خطط لخداعكم بعد، لكنه رأى كيف يمكن خداعكم بسهولة.
طلب منكم أن تطفئوا نور الله، ففعلتم ذلك دون تردد.
سعى لإغضابكم، ورأى كيف أصبحتم غاضبين بسرعة. ثم، وضعتم خيولًا ليست لكم، وادّعيتم أنها ملك لكم، وشربتم من مياه ليست لكم.
حدث كل هذا في فترة زمنية قصيرة، ولم تلتئم جرح أبيكم بعد، ولم تدفنوه بعد.
لم تحضروا جنازته واعتذرتم، مدّعين أنه كان عليكم إيجاد حل لأنكم خشيتم الفتنة بين المسلمين، بينما كان أبي قد قدّم الحل لهذه المسألة.
احذروا، فقد كنتم بالفعل في فتنة، وجهنم الكافرين تحيط بكم.
كيف فعلتم هذا بينما كتاب الله أمامكم، وأنتم جميعًا حفظة للقرآن وقارئوه؟
كيف تجاهلتم الآيات الواضحة والبراهين القوية ومالتم نحو الظالمين؟
حدث كل هذا بينما لم تعطوني حتى الوقت الكافي لأجد الراحة في قلبي من حزن أبي.
جمعتم حطبكم وأشعلتم نارًا أمام بيتي، قاصدين إطفاء نور الله.
ثم أخذتم منا ما كان لنا، مدّعين أن أهل البيت لا يرثون.
بينما هو واضح لكم كما وضوح الشمس في السماء أنني فاطمة، بنت نبيكم، ولا يوجد من أولاد نبيكم غيري على هذه الأرض.
هل من العدل أن يأخذ هذا ابن أبي قحافة ميراث أبي مني؟
هل يقول كتاب الله أنكم ترثون من آبائكم، لكنني، بنت نبيكم، لا أرث؟
كم هو فاسد حكمكم، وكم هو مؤلم البدع التي أضفتموها إلى دين الله.
ألا يقول القرآن أن سليمان بن داود ورث عنه؟
ألم يُذكر في قصة زكريا أنه طلب من الله أن يرزقه ابنًا يرث عنه ومن آل يعقوب؟
أليس من أمر الله أن الأقارب أولى بالميراث من غيرهم؟
وألا يقول الله أنكم يجب أن تعطيوا ضعف الميراث لأبنائكم مقارنة ببناتكم؟
وأيضًا في كلام الله عندما قال: "إذا حضر أحدكم الموت إن ترك خيرًا وصية للوالدين والأقربين بالمعروف حقًا على المتقين."
وأنتم تقولون أن لكم نصيبًا من مال آبائكم، بينما لا نصيب لي من أبي؟
هل هناك آية في كتاب الله تقول هذا؟
هل أنزل الله آية جديدة لكم تستثني أبا من ذلك؟
وتزعمون أن من ديانات أخرى لا يرث بعضهم من بعض.
هل تعتقدون أن أبي ينتمي إلى دين وأنا أنتمي إلى دين آخر؟
هل تعلمون عن معاني القرآن الظاهرة والباطنة أكثر من أبي وعلي ابن عمي؟
ثم التفتت إلى الطاغي وقالت: "ها أنتم، وهذه هي وراثة أبي التي أخذتموها.
خدوها واذهبوا.
سألقاكم يوم القيامة، وأي قاضٍ عادل هو ربنا! حتمًا سيطالب أبي بحقي منكم.
في ذلك اليوم، حيث لن تنفع الندامة لأهل الباطل، وكل أمر له وقت معين."
ثم التفتت إلى الناس وقالت:
"في ذلك اليوم، سيعلم الجميع على من سيهبط العقاب المهين، وعلى من سيُختم الخزي الأبدي."
0
0