اتصال به اینترنت شما ضعیف یا قطع است.

التعليم مهنة الأنبياء.

لا ينبغي قراءة هذه المقالة من قبل ثلاث مجموعات من الناس.

  1. أولئك الذين سئموا من قراءة المقالات الطويلة.
  2. أولئك الذين لديهم تحيز خاص لمهنة التدريس ولا يمكنهم قبول أي انتقاد لها.
  3. أولئك الذين تركوا عقولهم جانبًا وتركوا كلام خالقهم، وبدلاً من ذلك يبحثون عن الحقيقة من هنا وهناك.

 

التعليم مهنة الأنبياء.

في هذه الجملة القصيرة والعميقة، تُستخدم ثلاث كلمات:

1. التدريس 2. المهنة 3. الأنبياء.

لا يوجد جدل حول الأنبياء، وكلنا نعلم أن الأنبياء يشيرون إلى رسل الله وأنبيائه الذين أرسلوا لهداية الناس.

ولكن هناك الكثير من الحديث عن التدريس والمهنة.

 

1. ما هو التدريس؟

التدريس هو عملية نقل المعرفة، ونقل المعرفة من شخص إلى آخر.

ولكن عندما نقول أن التدريس مهنة الأنبياء، فماذا نعني بالتدريس؟

هل يشمل كل مجالات المعرفة؟

اللصوص فيما بينهم لديهم معلم يعلمهم السرقة.

هل نعتبر معلم اللصوص من الأنبياء يوم القيامة؟

أو شخص يعلم الآخرين كيفية صنع المخدرات.

فهل نعتبرهم أيضًا من الأنبياء؟

لا سمح الله.

ولذلك فمن الواضح أنه ليس كل مجال من مجالات المعرفة وليس كل معلم لديه مهنة الأنبياء، ويجب أن نناقش ما هي مجالات المعرفة التي تندرج تحت مهنة الأنبياء.

 

2. المهنة

المهنة لها معنى حقيقي ومعنى مشترك في المجتمع.

المعنى الحقيقي هو المعنى الفعلي المعتبر للكلمة.

مثل عندما أقول أن والدي يعمل حاليًا في عمل كذا وكذا.

إن العمل، والانشغال، وقضاء الوقت والحياة في وظيفة معينة يسمى مهنة.

كما يقول الإمام زين العابدين (عليه السلام) في دعاء أبي حمزة الثمالي:

اَللّـهُمَّ اشْغَلْنا بِذِكْرِكَ

يعني: يا رب اشغلنا بذكرك، أي نقول: اللهم اجعل ذكرك مهنتنا.

المعنى الحقيقي للمهنة هو قضاء أيامك في عمل أو نشاط معين.

ومع ذلك، هناك أيضًا معنى مشترك للمهنة في المجتمع.

في مجتمع اليوم، يشار إلى المهنة على أنها وظيفة يقوم بها الشخص في وقت محدد ويحصل على أجر في المقابل.

وإذا أخذنا المعنى الحقيقي للمهنة، فإن عبارة "التعليم مهنة الأنبياء" صحيحة تماما، كما مدح الله الأنبياء لتعليمهم في آيات مختلفة من القرآن، مثل الآية:

هُوَ الَّذي بَعَثَ فِي الأُمِّيّينَ رَسولًا مِنهُم يَتلوا عَلَيهِم آياتِهِ وَيُزَكّيهِم وَيُعَلِّمُهُمُ الكِتابَ وَالحِكمَةَ وَإِن كانوا مِن قَبلُ لَفي ضَلالٍ مُبينٍ (سورة الجمعة الآية 2)

فلا يمكن إنكار أن مهنة الأنبياء، التي كانت رسالتهم أيضًا، هي التدريس والتعليم.

ومن المثير للاهتمام أن حيثما ذكر هذا التعليم، تم تحديد نوع المعرفة أيضًا: الكتاب والحكمة.

يرجى الرجوع إلى سورة البقرة، الآية 129، سورة البقرة، الآية 151، سورة البقرة، الآية 231، سورة آل عمران، الآية 48، سورة آل عمران، الآية 164، سورة النساء، الآية 54، سورة النساء، الآية 113، سورة المائدة، الآية 110

وفي جميع هذه الآيات تدل كلمة "الكتاب" بأداة التعريف على أنها تشير إلى الكتاب المعين الذي نزل على النبي أو على الأنبياء الذين سبقوه، كالقرآن الذي نزل علينا. نبي.

ومعنى "الحكمة" مع أداة التعريف "آل" يختلف في فهمه عند مختلف المفسرين، ولكن ما يتفق عليه جميع المفسرين هو تحت هذه الآية، حيث يقول تعالى:

يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ ۚ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ (سورة البقرة، الآية 269)

ويذكر أن معنى "فيض منفعة" في هذه الآية وما يشبهها من الآيات من سورة الكوثر، مثل الآية:

إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (سورة الكوثر، الآية 1)

يشير إلى فاطمة الزهراء (سلام الله علیها) التي اتفق عليها علماء الشيعة والسنة.

ويتبين أن الكتاب والحكمة يشيران إلى القرآن وأهل البيت لخاتم الأنبياء من ذرية فاطمة الزهراء.

لذلك، كان الأنبياء مخطوبين أو مرسلين في مهمة، والتي كانت جزءًا من رسالتهم لتعليم الكتاب الإلهي وتقاليد وأسلوب حياة القديسين الإلهيين للشعب.

وأي علم ليس من الكتاب أو سنة الأنبياء فهو ليس داخلا في تعاليم الأنبياء.

وهذا المعنى صحيح وصحيح تماما، وليس فيه شك أو شبهة.

والآن إذا قال قائل إن مهنة الأنبياء كانت التدريس بمعنى أن الأنبياء يتلقون الأموال من الناس، والمهنة تعني وظيفة للرزق، فهذا كذب كبير وقذف وافتراء كبير على الأنبياء الإلهيين. .

حيث أن التأكيد المتكرر للقرآن يذكر أن الأنبياء لم يتلقوا أي أموال من الناس مقابل هذا التعليم.

والدليل على ذلك أن الله في كتابه يذكر للناس مراراً كلام أنبيائه، فيقولون لهم: "لا نسألكم أجراً، إنما أجرنا على رب العالمين ."

فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ ۖ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ (سورة يونس الآية 72)

وقد قال ذلك النبي نوح عليه السلام لقومه، وقد قص الله هذه الحادثة في كتابه.

وفي موقف آخر قال النبي *نوح* لقومه:

وَيَا قَوْمِ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مَالًا ۖ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ (سورة هود، الآية 29)

وفي موضع آخر، عندما بعث النبي هود إلى قوم عاد، ورد حديث مماثل في القرآن:

يَا قَوْمِ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا ۖ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى الَّذِي فَطَرَنِي(سورة هود، الآية 51)

ثم في مكان آخر، عندما بعث النبي صالح إلى قوم ثمود فكذبه قومه، قص الله قول نبيه في كتابه:

وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ ۖ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَىٰ رَبِّ الْعَالَمِينَ (سورة الشعراء، الآية 145)

وكذلك ورد قول النبي لوط لقومه عندما كذبوه، وهذا القول هو نفس قول النبي صالح، ويذكر عنه:

وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ ۖ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَىٰ رَبِّ الْعَالَمِينَ (سورة الشعراء، الآية 164)

وقد قال النبي شعيب أيضًا لأهل مدين نفس الشيء عندما لم يقبلوا قوله:

وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ ۖ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَىٰ رَبِّ الْعَالَمِينَ (سورة الشعراء، الآية 180)

وكذا نبيه صلى الله عليه وآله وسلم في ثلاث مواضع، أمر أن يخبر الناس أنه لا يطلب على رسالته أجرا ولا أجرا، كما ذكر في الأول. :

قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ (سورة الشورى الآية 23)

لقد علم الجميع أن النبي ليس له ذرية إلا فاطمة، ولا نور عينيه إلا الحسن والحسين عليهما السلام، ولا قرابة إلا علي وآل علي عليهم السلام.

ثم في المرحلة الثانية أمر أن يقول للناس:

قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِلَّا مَنْ شَاءَ أَنْ يَتَّخِذَ إِلَىٰ رَبِّهِ سَبِيلًا (سورة الفرقان، الآية 57)

وهذا الاتساق يدل على أن الطريق إلى الله يكون بالحب والمودة للحسين عليه السلام.

ثم أُمر في المرة الثالثة أن يقول لقومه:

قُلْ مَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ ۖ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ (سورة سبأ الآية 47)

لذا فإن جزاء المهمة التي طلبها النبي منا، وهي اختيار الطريق إلى الله بمحبة أهل بيته، هو أيضا لمصلحتنا، وليس لمصلحة النبي وآل بيته.

ولا ننسى ما فعلته هذه الأمة بعد استشهاد النبي مع علي وفاطمة وأولادهما الذين كانوا خير خلق الله على وجه الأرض. ????

فبجميع هذه الأدلة ثبت أنه لم يأخذ نبي من أحد مالا لتعليم الناس، سواء كان درهما أو دينارا أو ريالا أو دولارا.

وقد جعله الله لنا سبيلا للتمييز بين الحق والباطل، وكما جاء في القرآن فإن المؤمن في عهد النبي موسی كان يسمى مؤمن آل فرعون وقيل:

اتَّبِعُوا مَنْ لَا يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُمْ مُهْتَدُونَ (سورة يس، الآية 21)

فإن التدريس هو مهنة الأنبياء، وليس التعليم الذي يأخذ مالاً مقابل التعليم، إذ لم يأخذ أي نبي مالاً مقابل تعليمهم.

وليس التعليم الذي يعلم الناس غير ما أمر به كتاب الله وغير سنة أنبياء الله.

 

فكيف كان الأنبياء يكسبون رزقهم؟

والسؤال الذي يطرح نفسه الآن، إذا لم يأخذوا أموالاً للتدريس والتعليم، فكيف كانوا يغطيون نفقات معيشتهم؟

تخيل أنهم حصلوا على طعامهم وكسوتهم مجانًا من الأرض ولم يتبرعوا مقابل ذلك.

وماذا فعلوا من أجل طعامهم ومعيشتهم؟

ويزعم بعض الجهال أن الأنبياء لم يأكلوا الطعام، فلم يكن لهم أي نفقات في حياتهم، لأنه في ذلك العصر والزمان كانت الأرض والسكن مجانية لهم، ولم يكن لهم أي نفقات للكسوة.

ويزعمون أنه لم يبق إلا الطعام، وهو الحد الأدنى لتكاليف المعيشة، وأن الأنبياء لم يأكلوا حتى الطعام.

ولكن كلام الله يدحض ادعائهم حيث يقول:

وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْوَاقِ (سورة الفرقان الآية 20)

فهذه الآية تبين أن الأنبياء كانوا يأكلون الطعام، وليس الأمر أنهم لم يأكلوا الطعام.

والحمد لله ربنا، مباشرة بعد ذكر استهلاكهم من الطعام، ذكر أيضًا مصدر دخلهم لشراء الطعام في نفس الآية.

المشي في الأسواق

تشير كلمة "الأسواق" هنا إلى أسواق متعددة.

و"مشی" هنا تعني أسلوبهم وأسلوبهم وسلوكهم وما شابه ذلك، وهي تستخدم أيضًا بين المتحدثين بالفارسية، على سبيل المثال، عندما تكون "طريقة" شخص ما هي الذهاب إلى كربلاء كل عام لحضور الأربعين.

" يمشون في الأسواق " يعني أنهم كانوا في الأسواق وكسبوا الدخل من خلال الأسواق.

والتأكيد الآخر على ذلك هو قول الله في كتابه:

 ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا ۗ وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا ۚ فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَىٰ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ ۖ وَمَنْ عَادَ فَأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (سورة البقرة، الآية 275)

كثيراً ما يلاحظ مستشارو الأعمال لدينا عدد الأشخاص الذين يقارنون التجارة والبيع والشراء بالربا وغيره من أشكال الاستغلال، وينجذبون إلى هذه الكلمات وينبهرون بها بشكل غريب، ويتجنبون الانخراط في الأنشطة التجارية المشروعة.

ثم يقول الله في الآية التالية:

يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ (سورة البقرة، الآية 276)

بل إن الله في هذه الآية، وعملاً بالروايات عن أهل البيت (عليهم السلام) جعل البيع والشراء صدقة، وحرم الربا، وهو أن يضع الناس المال في مكان ما يتوقعون الربح دونه. أي جهد أو قيمة مضافة.

ما أصعب كلمة الحق عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "الربا أخفى في حياة الناس من نملة تمشي على حجر أسود أملس في الليل المظلم".

وهكذا تتدمر حياتنا، وقد وصل اقتصادنا إلى هذه الحالة، بينما نرى أن الغربيين والدول العربية الغنية نادراً ما يمارسون مثل هذه الممارسات، وهم في الغالب يمارسون التجارة المشروعة.

ثم يصف الله الأنبياء وخلفائهم بقوله:

رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ (سورة النور الآية 37)

وبيَّن الإمام الصادق (عليه السلام) أدناه هذه الآية: إن ذكر الرجال لا يدل على الجنس بالضرورة، بل يدل على الثبات والصمود في الرجولة.

في مجتمعنا الحالي، نرى أن العديد من النساء أكثر مرونة من بعض الرجال.

 

خاتمة

فإذا أردنا أن نتناول مهنة التدريس في سياق أدب اليوم ومقارنتها بمهنة الأنبياء فمن الأفضل أن نقول:

فالتعليم رسالة الأنبياء، والتجارة والبيع والشراء ونشاط السوق من مهن الأنبياء.

انشر تعليق(3 تعلیقات)

Khattab Mohammed

عضو جديد، سعيد جدا لانضمامي اليكم واتمنى لكم التوفيق والنجاح الدائم يارب العالمين

0

0

فوزي عبدالحفيظ شمسان

ماشاء الله روعة جداً

0

0

مالك حسن

مقال تنموي رائع، يدعو إلى نشر العلم النافع سواء من خبرة عملية او معرفة مكتسبة دراسيا أو أكاديميا، تعزيزا لما تم ذكره، فإن كل هذا يندرج تحت بند: زكاة العلم نشره او تعليمه. و هو يعتبر من الأعمال غير المنقطعة التي يؤجر عليها فاعلها حتى بعد مماته، لحديث المصطفى صلى الله عليه و آله:"إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: 1)صدقة جارية، 2) أو علم ينتفع به، 3) أو ولد صالح يدعو له"
فناشر العلم له سهمين اثنين صدقة جارية (من زكاة العلم) و علم نافع يُنتفع به. و لا ننسى أن من شرط الفتح في العلم و الفهم هو تقوى الله تعالى "واتقوا الله و يعلمكم الله" فاللهم استعملنا و لا تستبدلنا و وفقنا لما تحب و ترضى

Wa.me/218931093008

0

0

۰ من ۰