الأعشاب أو ما يسمى بالطب التقليدي له أثر بارز وفعالية مشهودة منذ القدم في علاج الكثير من الأمراض، لا أضرار جانبية ولا عواقب مرضية.
تاريخ طب الأعشاب في العالم
استخدام الأعشاب والتوابل له تاريخ طويل وقد تم دمجه في ثقافاتنا وتقاليدنا الغنية لعدة قرون، فهناك العديد من الأعشاب والتوابل التي تحتوي على مركبات عشبية قوية يمكنها أن تشفي وتزيل الآلام وتمنع أمراضًا مختلفة مثل مرض الزهايمر وحتى تمنع السرطان وأمراض القلب وغيرها من الأمراض الشائعة والمهمة. هناك أدلة على استخدام النباتات الطبية للأغراض الطبية والعلاجية منذ حوالي 60 ألف عام، تم اكتشاف موقع دفن إنسان نياندرتال في عام 1960، والذي تم دفنه بثمانية أنواع من النباتات والتي لا يزال بعضها يستخدم للأغراض الطبية حتى يومنا هذا. في عام 3500 قبل الميلاد، بدأ المصريون القدماء في علاج الأمراض بالسحر، وبدءًا من عام 2700 قبل الميلاد، بدأ الصينيون في استخدام النباتات كدواء بمعنى أكثر علمية، سجل قدماء المصريين معرفتهم بالأمراض والعلاجات على جدران المعابد وورق البردي (1550 قبل الميلاد)، والتي تحتوي على أكثر من 700 صيغة طبية. صنف أبقراط 460-380 قبل الميلاد، المعروف باسم "أبو الطب"، النباتات إلى الفئات الرئيسية الساخنة والباردة، الرطبة والجافة، وأنشأ نظامًا للتشخيص باستخدام النباتات، تراوح عدد النباتات الطبية الفعالة التي بحث عنها بين 300 و 400 نوع. من المثير للاهتمام معرفة: أعد الفيلسوف العظيم أرسطو أيضًا قائمة بالنباتات الطبية، درس أفضل طلابه ثيوفراستوس الكثير عن النباتات كدواء، وأنواع وأجزاء النباتات المستخدمة، وطرق الجمع وتأثيرها على الإنسان والحيوان، بدأ علم النبات من خلال وصف تفصيلي للنباتات الطبية التي تمت زراعتها في الحدائق النباتية في أثينا. كتب عبد الله بن أحمد البيطار (1021-1080 م) عالم النبات والصيدلة العربي كتابًا عن النباتات الطبية، في وقت لاحق، تم استخدام كتابه باعتباره قاموسًا للمخدرات لأنه احتوى على أسماء 1400 عقار، تم سرد هذه الأدوية أبجديًا باللغات العربية واليونانية والفارسية والإسبانية. من الأفضل معرفة: يعود تاريخ أقدم نصوص الايورفيدا عن الطب الهندي إلى حوالي 2500 قبل الميلاد، في نظرية الأيورفيدا يُنظر إلى المرض على أنه اختلال في التوازن، وتستخدم الأعشاب والأطعمة لإعادة التوازن. 
الأعشاب المضادة للقلق والتوتر
هناك العديد من الأعشاب التي ينصح بها عادة للمساعدة في إدارة القلق، ومع ذلك، لم يتم إثبات أنها جميعها آمنة أو فعالة، على سبيل المثال، تشير الأبحاث إلى أن الكافا ونبتة العرن المثقوب قد تكون فعالة في إدارة القلق والتوتر، ومع ذلك لم يتم تضمين أي منها في قائمة الأعشاب المضادة للقلق، لأن الكافا مرتبط بتلف شديد في الكبد ولدى شوك الحليب تفاعلات خطيرة مع العديد من الأدوية الشائعة. يُظهر مصدر بحثي حسن السمعة أن العديد من الاعشاب أو المكملات العشبية قد تكون مفيدة في علاج التوتر والقلق والاكتئاب وغير ذلك، في الحقيقة يستخدم الناس الأعشاب لعلاج العديد من الحالات الصحية الجسدية والعقلية لآلاف السنين، عند تحديد ما إذا كان هذا النوع من العلاج مناسبًا لك، ضع في اعتبارك أن الأعشاب والمكملات الغذائية لا تنظمها إدارة الغذاء والدواء (FDA) من حيث الجودة أو السلامة. أكثر الأعشاب شيوعًا المستخدمة لتقليل التوتر والقلق هي: زهرة الساعة الرملية: أظهرت التجارب أن زهرة الساعة الرملية يمكن أن تساعد في تخفيف القلق، من خلال زيادة مستوى "حمض جاما أمينوبوتيريك" في الدماغ، كما يساعد هذا النبات الشخص على النوم بشكل أفضل والاسترخاء. حشيشة الهر: هناك دراسة أجريت على الأشخاص الذين حصلوا على مساعدة من جذر هذا النبات لتخفيف إجهادهم أن مستوى التوتر والقلق ينخفض نتيجة استهلاك هذا النبات، هذه الدراسة أجريت على 36 شخصًا يعانون من اضطراب القلق العام، وثبت أن تناول خمسين ملليجرامًا من مستخلص جذر نبتة سانت جون ثلاث مرات يوميًا لمدة أربعة أسابيع يقلل بشكل كبير من القلق. البابونج: البابونج هو دواء عشبي معروف لمكافحة الإجهاد يساعد في تخفيف التوتر والأرق والاكتئاب. لافندر: رائحة اللافندر تهدئ الأعصاب، أظهرت الدراسات الحديثة أن هناك مادة في هذا النبات تقلل من القلق عن طريق تحفيز الأنف وإرسال إشارات إلى الدماغ. ليمون جراس (فارانجبو): هذا النبات مفيد في تقليل التهيج والالتهابات، يتحكم بلسم الليمون في القلق عن طريق موازنة نظام استجابة الجسم للضغط، الاستهلاك طويل الأمد لهذا النبات يساعد في علاج التوتر والقلق. اليوم ما زلنا نستخدم الأعشاب والتوابل التي كانت معروفة في العصور الوسطى، مثل الكركم والفلفل الأسود والكمون والقرفة والزنجبيل والقرنفل وجوزة الطيب ومنذ ذلك الحين تم اكتشاف العشرات من التوابل الجديدة، لكل منها فوائده الخاصة. 
الاعشاب المفيدة للقلق والتوتر
تأثير مستخلصات الأعشاب على التوتر: يتم الحصول على المشروبات العشبية من مستخلص النباتات الطبية عن طريق التقطير وعادة ما يكون لها خصائص طبية أكثر من شاي الأعشاب وتكون أكثر تركيزًا. في معظم الحالات، يصف أطباء الطب التقليدي المستخلصات العشبية لتقليل التوتر والقلق، فضلاً عن الأعراض المرتبطة بالاكتئاب هذه الأعشاب التقليدية ليس لها أي آثار جانبية بسبب حقيقة أنها تحتوي فقط على مقتطفات من النباتات الطبية ولا تستخدم أي مواد كيميائية في تركيبها. عرق المسك مهدئ ومضاد للتوتر: يُعرف الأرقطيون بأنه دواء عشبي مفيد وفعال لعلاج الاكتئاب وتقوية الأعصاب، والقضاء على التوتر والقلق، فضلاً عن تقوية القوى الجنسيةأ للأرقطيون تأثير مهدئ ويساعد في علاج الآلام مثل الصداع وآلام الأسنان. عرق الشمندر: يعتبر عرق الشمندر فعالاً في تقوية القلب والأوعية الدموية، والقضاء على العدوى وعلاج اكتئاب الحمل، كما أنه يساعد على موازنة الهرمونات الأنثوية خلال هذه الفترة، عصير البتولا له رائحة رائعة ولهذا فهو مناسب للاستعمال في جميع أنواع العصائر في فصل الصيف، من ناحية أخرى فإنه ينظف الجهاز الهضمي ويعرف أيضًا باسم نبات مضاد للطفيليات ومضاد للميكروبات. للاستفادة من خصائص جذر الأرقطيون للاكتئاب والتوتر والقلق، اخلط كوبًا واحدًا من جذر الأرقطيون وكوبًا من مستخلص البرتقال الربيعي وملعقتين كبيرتين من ماء الورد وتناولي وجبتين يوميًا في الصباح والمساء. عصير برتقال ربيعي نشيط وحيوي: يطلق على أزهار شجرة البرتقال برتقال الربيع، والتي لها رائحة فريدة من نوعها البرتقال الربيعي ذو طبيعة حارة وجافة، لذلك فهو فعال في إزالة البرودة والبلغم من الجسم، يوصف عصير البرتقال في الطب التقليدي لتقوية القلب وتحسين المزاج وزيادة الطاقة والحيوية وتخفيف أعراض الاكتئاب والتوتر والقلق، عصير البرتقال الربيعي له تأثير إيجابي على المخ والأعصاب ويساعد في علاج الصداع النصفي. عصير البرتقال الربيعي غني بمضادات الأكسدة بالإضافة إلى الأمراض العصبية والنفسية فإنه سيكون له آثار إيجابية على صحة الجلد والجهاز الهضمي وتقوية جهاز المناعة. هذا المستخلص العشبي يبعث على الارتياح ويقلل من التوتر والقلق والأرق وهي أعراض شائعة للاكتئاب. وأخيرا من المهم ملاحظة أن العلاجات العشبية ليست بديلاً عن طلب المساعدة من أخصائي الصحة العقلية جنبًا إلى جنب مع الأدوية الموصوفة. 