يُعتبر الشاي بدون كافيين خيارًا شائعًا بين الأشخاص الذين يبحثون عن بديل صحي للشاي العادي الذي يحتوي على نسبة عالية من الكافيين.
على الرغم شاي اسود خالي من الكافيين من فوائده المزعومة وسمعته بتحسين الصحة وتقديم الاسترخاء والراحة، إلا أن الشاي بدون كافيين يحمل أيضًا بعض الأضرار التي ينبغي على الأشخاص أخذها في الاعتبار.
من أهم الأضرار الناتجة عن تناول الشاي بدون كافيين هي تأثيره السلبي على الجهاز الهضمي.

قد يعاني بعض الأشخاص من مشاكل في الهضم بسبب تناول الشاي بدون كافيين، مما يتسبب في حدوث انتفاخات وغازات وألم في البطن.
يعود ذلك إلى وجود مركبات كيميائية في الشاي البدون كافيين قد تتسبب في تهييج الجهاز الهضمي لدى البعض.
وبصورة مشابهة، قد يؤثر تناول الشاي بدون كافيين على امتصاص الحديد في الجسم.
يحتوي الشاي البدون كافيين على مركبات تسمى تانينات، والتي يتم امتصاصها في الأمعاء وتتفاعل مع الحديد لتشكل مركبات غير قابلة للامتصاص.
وبهذا الشكل، يمكن أن يسبب تناول الشاي البدون كافيين نقصًا في مستويات الحديد في الجسم، ويؤدي إلى حدوث فقر الدم والتعب وضعف الأداء العام.

علاوة على ذلك، قد ترتبط تناول الشاي بدون كافيين بزيادة خطر الاصابة بتوليفة الايبيليبسيا.
توليفة الايبيليبسيا هي حالة تتسبب في حدوث نوبات تشنجية وهلعية مفاجئة تستمر لمدة قصيرة.
وقد لاحظت بعض الدراسات العلمية أن استهلاك الشاي البدون كافيين يمكن أن يزيد من احتمالية حدوث هذه التوليفة.
من الأضرار الأخرى التي يمكن أن تنتج عن استهلاك الشاي بدون كافيين هو تأثيره السلبي على صحة العظام.
أظهرت بعض الدراسات أن استهلاك كميات كبيرة من مشروبات الشاي بدون كافيين قد يزيد من فقدان كتلة العظام ويؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض العظام مثل هشاشة العظام.
علاوة على ذلك، قد يكون الشاي بدون كافيين غير مناسب لبعض الأشخاص بسبب التفاعلات المحتملة مع الأدوية الأخرى.

من المعروف أن الشاي البدون كافيين يحتوي على بعض المركبات الكيميائية التي يمكن أن تتداخل مع مكونات بعض الأدوية، وبالتالي يمكن أن تؤثر سلبًا على فعالية العلاجات الأخرى.
ورغم أن الشاي بدون كافيين هو خيار صحي يمكن أن يكون مناسبًا لبعض الأشخاص، فإنه لا ينبغي تجاهل الأضرار الناتجة عن استهلاكه.
ينبغي على الأشخاص الراغبين في تناول الشاي بدون كافيين أن يكونوا على علم بالتحذيرات ومشاكل الصحة المحتملة، ويجب عليهم استشارة أطباءهم قبل تضمينه في نظامهم الغذائي اليومي.
علاوة على ذلك، قد يؤدي تناول الشاي بدون كافيين بشكل متكرر إلى تعود الجسم عليه وتطور الاعتماد النفسي على هذا المشروب.
قد يشعر الأشخاص بالحاجة الملحة لتناول الشاي بدون كافيين للشعور بالاسترخاء والانتعاش، وهذا قد يؤدي إلى الإفراط في تناوله وزيادة استهلاكه.
وهذا بدوره يمكن أن يسبب مشاكل صحية أخرى مثل الأرق والقلق.

وبالإضافة إلى ذلك، يجب على الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب واضطرابات النوم والحمل والرضاعة الطبيعية أن يتناولوا الشاي بدون كافيين بحذر.
قد يؤثر تناول الشاي بدون كافيين على هذه الحالات ويزيد من مضاعفاتها. لذا ينبغي للأشخاص الذين يعانون من هذه الحالات الاستشارة الطبية قبل تناول الشاي بدون كافيين بانتظام.
لا شك أن الشاي بدون كافيين يحمل فوائد صحية ويعتبر بديلًا جيدًا للشاي العادي، ولكن من المهم عدم تجاهل الأضرار المحتملة لاستهلاكه.
ينبغي على الأشخاص الذين يخططون لتناول الشاي بدون كافيين الوعي بالتأثيرات السلبية المحتملة وتجنب تناوله بكميات كبيرة بشكل متكرر.
كما ينبغي استشارة الأطباء قبل اتخاذ أي قرار بتناول الشاي بدون كافيين في حال وجود أي حالة صحية أو استفسارات.