إن السم القاتل للتاجر أو الشخص الطامح إلى بدء عمل تجاري هو الصداقة الوثيقة مع أولئك الذين ليسوا رجال أعمال.
معظم الناس الذين لا يشاركون في التجارة ولا يفهمونها يعملون في وظائف عمالية أو كتابية.
إن فهم العمال والموظفين للاقتصاد يقتصر على مبلغ صغير من المال يتلقونه في نهاية اليوم أو الشهر.
إنهم لا يفهمون شيئين على الإطلاق.
أولاً، أن المال الذي يمكن أن يكسبه الشخص يمكن أن يكون مبلغًا كبيرًا جدًا.
أخبر أحد أصدقائك ومعارفك من الموظفين أو العمال أنك تعقد صفقة تكسب فيها مبلغًا يبلغ عشرة أضعاف دخلهم الشهري.
كن مطمئنًا، فلن يصدقوا ذلك في البداية.
بمجرد أن يصدقوا ذلك، ستظهر الغيرة الشديدة وسوء النية تجاهك في نفوسهم.
الفارق الثاني بينك وبين هذه المجموعة هو توقيت كسب المال.
لأنهم لا يدركون معنى المال الذي يكتسبونه من الصبر، فإنهم كلما يرونك يبدؤون بالسخرية منك وإهانتك، ويسألونك: "ماذا حدث؟ ألم تكسب أي شيء؟"
لو كان لك صديق مزارع أو مربي ماشية، لما واجهت مثل هذه المشكلة.
يعلم المزارعون ومربي الماشية أن جهودهم ستؤتي ثمارها بعد عام أو عدة أعوام، لذا فهم يدركون أن جهودك التجارية ستؤتي ثمارها أيضًا في غضون مثل هذا الإطار الزمني.
من المستحسن أن تقوم بتسويق علاقاتك قدر الإمكان.
تكوين صداقات مع التجار.
التقِ برجال الأعمال وتواصل معهم.
انظر إلى مقدار تواصلك مع الناس في اليوم وحلل النسبة المئوية لهذه المحادثات مع التجار والنسبة المئوية مع غير التجار.
كلما كانت هذه النسبة تميل نحو التجار، كلما كنت أكثر نجاحًا.
آراد مليئة بالأفراد الناجحين وغير الناجحين.
كل الفاشلين ملأوا محيطهم بالعمال والموظفين.
أما الناجحون فقد حدوا من تعاملهم مع العمال والموظفين إلا إذا كانوا آباءهم أو أشقاءهم أو إذا التقوا بمعارفهم صدفة في مكان ما من العام.
إذا أردت أن تصبح ثرياً بالتجارة فاجعل علاقاتك تجارية وابتعد عن العلاقات غير التجارية.
إن مدينة آراد مليئة بالتجار والمندوبين الذين يتبادلون يومياً بيانات الاتصال بهم على الموقع وفي الشركات والاجتماعات، مما يتيح لك تكوين صداقات معهم.
بدلاً من الاحتفاظ بالأصدقاء الفقراء غير المفيدين حولك، قرر الآن إجراء تغيير جذري.
ضعهم جانباً واختر لنفسك أصدقاء التجار المفيدين والأثرياء.
عندما تصبح أكثر ثراءً، ارجع إلى أصدقائك الفقراء السابقين، واشركهم في التجارة، وساعدهم أيضاً.
سئل إمامنا علي بن أبي طالب: ماذا يفعل الفقير ليصبح ثرياً؟
أجاب: يصاحب الأغنياء ويعاشرهم.
0
0