الأخبار ليوم الأربعاء 16 أكتوبر

آراد لا تصر أبدًا على أن على تجارها العمل بنشاط لجلب الآخرين إلى عالم الأعمال، لأن معظم التجار يعتقدون أن قلة عدد المشاركين أفضل لهم.

بينما قد توحي تعليقاتهم بغير ذلك، فإن شعورهم الداخلي مختلف — باستثناء بعض الأفراد النادرين الذين يبذلون جهدًا واضحًا في الترويج لثقافة التجارة عبر منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بهم.

هذه الفئة تشكل أقل من 5% من التجار.

أما الباقي، 95%، فيجدون الأعذار.

أحد هذه الأعذار هو: "لا يمكنني دعوة الآخرين إلى التجارة إلا عندما أصبح تاجرًا ناجحًا بنفسي."

لكن كل من انتظر حتى يصبح تاجرًا كبيرًا لدعوة الآخرين لم يفعل ذلك أبدًا، حتى بعد تحقيق النجاح.

هذا فخ ذهني.

يرجى قراءة هذا النص بدافع النية الطيبة من المؤلف، ولا أتوقع منك الانضمام إلى صفوف مروجي التجارة بعد قراءته. أريد فقط أن تدرك أين تقع في الخطأ.

أرغب فقط في الإشارة إلى أحد الأسباب التي تمنعك من الوصول إلى العظمة.

عقلية "الفقر" تدور حول إيجاد الأعذار.

دعني أسألك سؤالًا:

هل تخبر الآخرين بتنظيف أسنانهم فقط عندما تكون أسنانك بيضاء تمامًا؟

هل تشجع الآخرين على الصلاة فقط عندما تكون قد دخلت الجنة التي وعد الله بها؟

هل أخبرت طفلك بالدراسة بعد أن نجحت من دراستك؟

لماذا، رغم أنك درست لسنوات دون رؤية فائدة، ما زلت تشجع أطفالك على الدراسة؟

تدعو بعضكم البعض لمشاهدة الأفلام والمسلسلات التلفزيونية — هل أدى الوقت الذي قضيته عليها إلى نجاح في حياتك؟

إذن، لماذا تتصرف بشكل مختلف عندما يتعلق الأمر بالتجارة؟

كل هذا خدعة من الشيطان.

تشارك وتروج كل شيء لا فائدة منه لك أو لأحبائك، لكن عندما يتعلق الأمر بالأعمال، تتجمد وتتجنب المشاركة.

ألا تجد الأمر غريبًا أنك تشارك أي شيء باستثناء المحتوى التجاري؟

لهذا السبب يزيل الله البركة من تجارتك — لأنك شخص، بعد أن اكتشفت شيئًا جيدًا، لا تشاركه مع الآخرين.

قد تقول: "إذا روجت لهذا، سيسألني الناس لماذا لم أصبح تاجرًا ناجحًا بعد."

حسنًا، ببساطة قل: "لقد بدأت للتو."

إنه مثل الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية في اليوم الأول، وليس لديك عضلات بطن بعد، ولكنك تخبر الآخرين بأن التمرين جيد وتدعوهم للانضمام إليك.

من قال إنه يجب عليك النجاح في شيء قبل دعوة الآخرين إليه؟

بمجرد أن أدرك أن شيئًا ما جيد، أوصي به للآخرين، سواء نجحت فيه شخصيًا أم لا.

أقول لنفسي: "ربما لم أفعل ذلك بشكل جيد بما فيه الكفاية ولم أرى النتائج.

لكن العمل لا يزال جيدًا، لذا سأخبر شخصًا آخر — قد يفعله أفضل مني ويحقق نجاحًا أكبر."

وربما يعود هذا الشخص ويساعدني يومًا ما.

هل لا تريد أن تفعل حتى القليل من الخير للآخرين؟

لقد لاحظت أن أي شخص يكتنز الأشياء الجيدة لنفسه ويحجبها عن الآخرين لا يصل أبدًا إلى العظمة.

لقد قضيت وقتًا مع أشخاص من العديد من الدول المتقدمة.

لقد نما هؤلاء لأن لديهم أرواحًا سخية.

عندما يعلمون أن شيئًا ما جيد، يخبرون كل من حولهم — سواء نجحوا فيه بأنفسهم أم لا.

لكننا نحن الإيرانيين، ما لم نكن قد كسبنا المال شخصيًا، نصبح بخلاء وضيقين في التفكير.

والله يرى هذا، فيشرفهم ويجعلنا صغارًا وفقيرين.

ربما يجب علينا التفكير في هذا.

إلى من يقولون: "لا أعرف لماذا لا أنجح في الأعمال التجارية"

أقول لهم، حاولوا فقط الاستماع إلي لمدة شهر واحد وشاهدوا كيف يغدق الله عليكم بالنعم.

قل: "يا الله، أنا متأكد أن التجارة هي طريقك، وبسبب حبي لك، سأروج لها بين عبادك."

وكن على يقين، في وقت قصير، ستنمو تجارتك لدرجة أنك ستندهش.

دع الله يرى أنك لا تمتلك عقلية فقيرة ولست بخيلاً، وشاهد كيف يحل مشاكلك.